اقترب من نفسك أكثر

اقترب من نفسك أكثر

تمضي بنا الأيام إلى مراحل جديدة، نحب بعضها مع الأنس والفرح، ونتوقف عند أخرى مترددين وحائرين، وننزعج كثيرا حين تنصدم مع الرغبات والأماني أحداث لم تكن بالحسبان.

ولم نتساءل يوما أننا في زحمة الحياة ومشكلاتها، ما الذي حدث حتى نتج عنه كل ذلك؟ وهل نحن على استعداد لقبول الواقع مع تحويل المشكلات إلى فرص..؟

هناك عدة تساؤلات من المهم أن تدور في العقل الباطن للإنسان، والقدرة على الإجابة عليها تعتبر بداية الطريق نحو إثبات الذات نحو التميز الشخصي، وإيجاد الجواب على تلك التساؤلات يساعد الإنسان في تحقيق أمنياته، وإثبات ذاته أمام الجميع،  وتقوده إلى تغيير نمط  حياته الشخصية والعملية نحو الأفضل، والقدرة على الإبداع في مختلف جوانب الحياة والتميز فيها، وهي إجابة السؤال الذي طرحناه في العدد السابق: من أين أبدأ؟

البداية تكون من عندك أنت، من الاقتراب من نفسك، أن تتعرف أكثر على شخصيتك…أن تتوقف وتراجع ذاتيا …ما هي قدراتك وكيف تنميها؟

على كل فرد منا أن يدرك مكان سلم النجاح ويحدده ويدرك ما حوله من الأمور، وهنا نتحدث عن أساسيات ومقومات النجاح!

قد تختلف  تلك المقومات من شخص إلى آخر ومن مؤسسة إلى أخرى، ولكن هناك خمسة عوامل أساسية، أولها التقدير، وأن يقدر الإنسان نفسه بنفسه، وأن يعلم أن الله تعالى جعله من أكرم المخلوقات  وأقدرها على الانجاز، فلا يوجد أي إنسان سلبي..وكل الناس قادرة على النجاح، ويقول خبراء علم النفس: ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الإدمان في العالم.

ثانياً: ضمان البقاء، عند الخطر يكون الإنسان في حالة غير متزنة لا تمكنه من التفكير السليم، وضمان البقاء يبعث في النفس الطمأنينة والارتياح، ويدعو إلى التفاؤل والاستمرار في العمل والإبداع وتحقيق الإنجازات..ثالثاً الحُب ، ويحتاجه الإنسان ليكون متزناً.. حيث يحتاج لأن يشعر بكونه محبوباً من الناس والمجتمع وخاصة الأسرة.. ويحتاج أيضا إلى حُب ما يعمله وحُب ما هو عليه.. وقبل كل هذا يحتاج إلى حُب الله تعالى، ومن مقومات النجاح، ضرورة التغيير وكسر الملل، يقول الله تعالى: ” إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم “، ومن هنا تبدأ…من نفسك التي بين جنبيك، اعرفها جيدا وصاحبها، وحين تصاحبها اختر لها أفضل الصفات وابن فيها المميزات الراقية، والهمة العالية.

ختاماً مع رائعة الشافعي رحمه الله،

دع الأيّام تفعلُ ما تشاءُ
وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجْزعْ لحادثة الَّليالي
فما لحوادثِ الدُّنْيا بقاءٌ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحةُ و الوفاءُ

 

Log in to write a note
January 13, 2019

“Poor self-esteem is the cause of all addiction problems in the world.”

Agreed. Thank you!

January 21, 2019

Welcome to Open Diary, I hope you find this place to be a good home!

June 11, 2019

The first thing everyone has to do both male and females is that we MUST love ourselves before we can even accept our faults.